بدأ مورفي المبعوث الأمريكي، زيارته الراهنة يوم أمس الجمعة في 29/11/1985،
واستقبله وزير الخارجية مساء اليوم نفسه.
وإذا كان من الجميل أن يعمل مسؤولونا في يوم العطلة الأسبوعية، فمما ينبغي
ذكره أن المبعوثين الأجانب يتحاشون زيارة إسرائيل يوم السبت حيث لا يجري استقبالهم
ولا يتم التحدث إليهم.
ثم إن في استقبال مورفي يوم الجمعة إشارة إلى جدية أمريكية واستعجال
أمريكي، وما أظن أن من المناسب خلق هذا الانطباع لدى المواطن، حتى لو كان واقعياً.
لاسيما وأنه (أي هذا الانطباع) قد يكون منافياً للواقع نفسه.
30/11/1985
مقتطف مما نشرته جريدة تشرين في 30/12/1990
الأمم المتحدة والتعطيل في الأعياد الإسلامية
كل منظمات الأمم المتحدة تعطل في المناسبات الدينية المسيحية، ولكن أياً
منها لا يعطل في المناسبات الدينية الإسلامية، ولأقل عابراً إن واجب احترامنا
لذاتنا كعرب ومسلمين إثارة موضوع تعطيل منظمات الأمم المتحدة يوماً واحداً على
الأقل في العام كعيد للمسلمين. وليكن هذا اليوم أول أيام عيد الأضحى. وتدلني تجربة
مع مدير اليونسكو بهذا الشأن إلى أن تحقيق هذا المطلب قد يكون أسهل من شربة ماء.
إنه لنا بمجرد الطلب.
*
حدد لي السيد مايور، مدير عام اليونسكو موعداً لمقابلته في مكتبه يوم
13/7/1989 وكان أول أيام عيد الأضحى المبارك. وكان أول حديثي إليه استغراباً
لتحديده موعداً لي في ذلك اليوم، فأبدى لي جهله الموضوع، ولما عرفته أهمية
المناسبة وجه مسؤولي مكتبه باتخاذ إجراءات اللياقة المعتادة إزاء مندوبي الدول
العربية والإسلامية المعتمدين لديه، وتابع هذه اللياقة وطورها عام 1990.
