بين يدي مذكرة من صفحتين مؤرخة في 27/3/1983،
اورد نصها بعد قليل. على صفحتها الاولى حاشية بخط اليد كما يلي:"طلعني أسعد
الياس هذا اليوم 30/3/ 1983 على مذكرة عن باسوتولاند طلبها منه السيد الرئيس
وتاريخها 29/3/1983 وهي في /4/ صفحات".
وفي ما يلي نص المذكرة:
مكتب الدراسات العامة
الاستعمار الاستيطاني والتماثل بين اسرائيل
وجنوب افريقيا في المحادثات المؤدية الى كامب ديفيد
وردت في مذكرات بريجنسكي -- مستشار الامن
القومي لدى كارتر -- التي يقص بها قصة المحادثات التي ادت الى كامب ديفيد، اشارة
الى التماثل البنيوي بين اسرائيل وجنوب افريقيا، اثناء اجتماع كارتر وبيغن
ومساعديهما في واشنطن يومي 16 و17 / 12/ 1977.
فقد ذكر بريجنسكي (كما ورد في القبس الكويتية،
عدد الجمعة 25/3/1983، ترجمة عن الاصل الانجليزي) انه قال لبيغن في مرض مناقشته
بشأن مشروعه (مشروع بيغن) الخاص بالحكم الذاتي للضفة الغربية ما نصه:
"ان هذا المشروع يمكن ان يكون مثل مشروع
مقاطعة باسوتولاند التي تخضع لسيادة جنوب افريقيا، او ان يكون مشروعا جديا صالحا
لبدء مفاوضات حقيقية مع العرب".
وسجل بريجنسكي ان "الجانب الاسرائيلي استقبل
هذه الملاحظة بارتياح".
ثم يذكر بريجنسكي انه لخص النقاط السيئة والحسنة
في مشروع بيغن حول الضفة الغربية، فسجل في خانة النقاط السيئة النقطة التالية:
"ج) ليس هناك تقرير مصير، بل وضعية خاصة
تشبه وضعية باسوتولاند".
أرى ان ما ورد في مذكرا برجنسكي مفيد لنا جدا
في توجهنا الخاص بنشر مفهوم الاستعمار الاستيطاني، لان التماثل البنيوي بين
الكيانين أمر واضح من جهة، ومسيطر على التفكير الصهيوني من جهة ثانية، ومقبول من
طرف الولايات المتحدة من جهة ثالثة.
وارى ان هذه الفقرة من مذكرا برجنسكي تستحق
ان يستفاد منها ليس إعلاميا فقط بل سياسيا ايضا.
27/3/1983 جورج
جبور" (انتهى)
وأختم بملاحظة: أثرت نقطة تفاصيلها ليست واضحة
للرئيس. أحب ان يتزود بالتفاصيل. فماذا فعل؟ لم يسألني، بل سأل الاستاذ أسعد
الياس. لماذا لم يعد الي ليستوضح؟ لم أسأله ليجيب، ومروحة الاجابات الممكنة واسعة.
ولي بينها اجابتي التي لن افصح عنها الآن!
دمشق في 3/9/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق