مفكر عربي... حول إدارة الخلافات والتحالفات في الشرق الأوسط وموقع السعودية منها
بعد بدء مرحلة ما سمي بالربيع العربي، وفي ظل المتغيرات التي تعيشها المنطقة العربية، والشرق الأوسط ككل، طفت على السطح خلافات وتحالفات إقليمية أثرت بشكل واضح وكبير على العلاقات الثنائية بين هذه الدول أو تلك من دول المنطقة.
ولكل منها أسبابها ومسبباتها السياسية والجيوسياسية وحتى الجغرافية والديموغرافية. وبالمجمل ألقت هذه المتغيرات بظلها على الحالة العامة في منطقة الشرق الأوسط التي كانت على موعد لبناء مشروع معد مسبقا أطلق عليه "الشرق الأوسط الكبير ". لكن يتضح من النتائج الحالية التي أتت مابعد ما يسمى بالربيع العربي، قد تقود إلى ما يشبه "الشرق الأوسط المقسم"، وفق أجندات وبرامج مستقبلية تخدم مصالح دول إقليمية ودولية بعينها، وهذا ما حوّل المنطقة إلى منطقة أحلاف ومحاور تواجه بعضها البعض، في ظل غياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن اتخاذ أي إجراء حاسم يصلح ذات البين لهذه الدول.
وبالطبع برزت في هذ المرحلة أدوار واضحة وفي اتجاهات مختلفة في طريقة التعامل مع الظروف الراهنة، وعلى رأس هذ الدول إيران وإسرائيل والسعودية وعلاقتها بمجريات الأحداث سواء بالتحالف أو بالتنافر فيما بينها وخاصة التحالف السعودي الإسرائيلي غير المعلن رسمياً، والتوتر الإسرائيلي الإيراني المعلن رسمياً من قبل الطرفين، فكيف أثرت وتؤثر كل هذه المعطيات على الوضع في الإقليم؟ وكيف يمكن تقييم الأدوار التي تلعب الأجندات الدولية فيها دوراً أساسياً.
حوارنا اليوم مع شخصية عربية عمل مستشاراً للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ورئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة، وخبير سابق لدى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
الدكتور جورج جبور
سبوتنيك: كيف تنظرون إلى سياسة الملك سلمان الجديدة في ضوء أزمة الشرق الأوسط؟
د.جبور: هو يحاول أن يكون له دور في منطقة الشرق الأوسط أكثر من الدور الذي تمتّعت فيه المملكة السعودية في السابق.
سبوتنيك: بالنظر إلى الدور الذي باتت تلعبه الرياض وخاصة سياسة الملك سلمان تجاه دعمه لطرف على حدة في سوريا واليمن تحديدا وتأجيج حدّة الصراع،
كيف تشاهد ذلك الدور ولماذا تحاول المملكة السعودية كما يرى البعض أنها تسعى لتطويق قبضتها على منطقة الشرق الأوسط؟
د.جبور: من الممكن القول إن الحكم الحالي في المملكة السعودية يسعى لملء الفراغ الذي سبّبه الرئيس الأميركي أوباما بإعلانه أنه لا يهتم كثيراً من الناحية العسكرية في الشرق الأوسط، فأحبّت السعودية أن تأخذ من الولايات المتحدة الأميركية هذا الدور العسكري.
سبوتنيك: بالنظر إلى تصريح أوباما الذي صدر مؤخراً بأن المملكة السعودية راعية للإرهاب،
هل هذا التصريح من وجهة نظركم هو بداية فجوة حقيقية بين المملكة وواشنطن؟ أم لهذا التصريح مغزى آخر خاصة في ضوء اقتراب نهاية فترة ولاية أوباما؟
د.جبور: الرئيس الأميركي أوباما يحاول أن يترك انطباعاً إنسانيّاً إيجابيّاً في فترة الحكم التي أمضاها في البيت الأبيض، هو ربما كان مخلصاً لنفسه حين تحدّث عن موضوع رعاية السعودية للإرهاب، لكن هذا لن يشكّل فجوة كبيرة في العلاقة بين أميركا والسعودية.
سبوتنيك: إذا ما نظرنا بعين المراقب للتغييرات المفاجئة وغير المسبوقة في الأسرة الحاكمة في المملكة السعودية، البعض رآها بأنها مؤشر لوجود خلافات عميقة تؤرّق النظام الحاكم، فما هي رؤيتكم لهذه التغييرات وهل تتفق مع قول إنها نتيجة لخلافات أم لك رؤية مختلفة؟
د.جبور: ليست لدي معلومات موثوقة في هذا الأمر وأفضّل أن لا أدخل في تكّهنات عائلية صعبة، لكن ما يهمّني قوله إن الأسرة الحاكمة السعودية استطاعت أن تحافظ بتماسك قلَّ نظيره بين الأسُر الحاكمة العربية وكان ذلك عبر ما يُقرب من 100 عام.
سبوتنيك: هل ترون أن الغرب وخاصة واشنطن بدأت تتراجع عن تأييدها لمواقف الرياض؟
جبور: ليس تراجعاً كبيراً بل هو تراجع نسبي، وفي كل حال ثمّة مصالح كثيرة بين الغرب وبين السعودية، مما يجعل هذا التراجع غير ذي أثرٍ كبير.
سبوتنيك: بخصوص علاقة المملكة مع تل أبيب، المشاهد العربي يرى أن ما تفعله الرياض وتقوم به يرضي تماماً الجانب الإسرائيلي من حيث إشعال الفتنة في المنطقة، هل لك أن تتوقّعون أن ذلك يتم بناءاً على اتفاق بين الطرفين؟ وما هي دلالاتكم على ذلك؟
د.جبور: هذا السؤال من الصعب الإجابة عليه في ظل تطور العلاقات بين كثيرٍ من الدول العربية وإسرائيل وعلى نحوٍ مكشوف. وفي كل حال ينبغي علينا دائماً أن نتمسّك بالأساسيات ومن هنا أقول إنه من المناسب اهتمام الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي بالذكرى المئوية لوعد بلفور، حيث ستشكّل هذه المناسبة نقطة عالمية للحديث عن الحقوق الفلسطينية التي أتى وعد بلفور وانتهكها ثم انتهكتها سياسات الدول الغربية قاطبة. ثم نعلم الآن عن أن هناك علاقات وثيقة بين بعض الدول العربية وبين إسرائيل وهذا أمر معروف وأستطيع أن أعرف المدى الذي وصلت إليه العلاقة بين السعودية وإسرائيل. إلا أن بعض مسؤولي إسرائيل يريدون أن يضخّموا من شأن هذه الأمور، ربما من أجل أن يصطادوا في المياه العكرة.
سبوتنيك: قرار مصر الأخير بالتنازل عن حقها في جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، كيف تقيمون ذلك وهل صبّ في صالح الجانب الإسرائيلي؟ ولماذا من وجهة نظرك لم تعارض مصر ذلك؟
د.جبور: تقول مصر وتقول المملكة السعودية إن القانون الدولي يفرض هذا الأمر وأنا أستطيع أن أكتفي بهذا الجواب وفي كل حال يُثار من هذا الجانب، الجانب السياسي في هذا الموضوع من قبل معارضة الرئيس المصري (السيسي) ومن قبل فئات مهنية كثيرة في مصر وهنا الأمر متروك لإخوتنا في مصر.
سبوتنيك: لماذا طهران والمقاومة اللبنانية حزب الله هما الكابوس الأكبر لآل سعود برأيك؟
د.جبور: هل نستطيع أن نقول إن السعودية هي أيضا كابوس لإيران وحزب الله، أنا أحب أن تُبنى العلاقة بين إيران والسعودية على أساسٍ من الاحترام المتبادل من الأخوّة في الجغرافيا ومن الأخوّة في الإيمان في الإسلام وبحقوق الإنسان كما حدّدها الإسلام والقانون الدولي. وهذا التوتر الشديد بين بلدين مسلمين هامّين ليس لصالح الإسلام، وإذا كنّا في علم الوساطة الدولية وفي علم المصالحات وعلم الأخوّة وفي علم صلح الحديبية، وإذا كنا من المتعمقين في علم صلح الحديبية، فإني أقول إن على الطرفين أن يسوّيا المشاكل بروح صلح الحديبية وكلاهما مؤمن وليس بينهما طرف مشرك. وللسعودية مكان خاص في قلبي ولإيران مكان خاص في قلبي ولي في هاتين الدولتين الإسلاميتين الكبيرتين أصدقاء ولي مساهمات فكرية عرفتها طهران وعرفتها الرياض، ويهمني جدا أن أساهم قدر الإمكان في إزالة التباسٍ في العلاقات بين الطرفين، التباسٌ لا تستفيد منه إيران ولا السعودية.
سبوتنيك: نعلم أن لطهران من القوة الكثير لدحر الإرهاب وموقفها بدا واضحا تجاه سوريا، فلماذا تُحَارَب طهران من الكثير برغم موقفها المجابه للإرهاب؟
د.جبور: إيران تُحارَب ليس لموقفها من الإرهاب بل لأن لها سياسة مستقلة تطورت إلى حد أنها أصبحت في هذه السياسة المستقلة ندّاً للدول الغربية كافة التي وقعت معها وأميركا طبعا ضد هذه الدول الغربية التي وقعّت معها الاتفاق النووي الشهير. إيران بلد استطاع أن يتقدم واستطاع أن يفرض احترامه على العالم. أما موضوع الإرهاب وتعريفه ومن هو الإرهابي وكيف يكون الإنسان إرهابيا ثم يصبح غير إرهابي وبالعكس، فتلك أمور لا ريب فيها أن القصد منها طويل وعلى كل حال أحب أن أقول إن شعوب منطقتنا معجبة بالتقدم العلمي الإيراني وبقدرة إيران على تحقيق نجاح دبلوماسي نادر.
بعد بدء مرحلة ما سمي بالربيع العربي، وفي ظل المتغيرات التي تعيشها المنطقة العربية، والشرق الأوسط ككل، طفت على السطح خلافات وتحالفات إقليمية أثرت بشكل واضح وكبير على العلاقات الثنائية بين هذه الدول أو تلك من دول المنطقة.
ولكل منها أسبابها ومسبباتها السياسية والجيوسياسية وحتى الجغرافية والديموغرافية. وبالمجمل ألقت هذه المتغيرات بظلها على الحالة العامة في منطقة الشرق الأوسط التي كانت على موعد لبناء مشروع معد مسبقا أطلق عليه "الشرق الأوسط الكبير ". لكن يتضح من النتائج الحالية التي أتت مابعد ما يسمى بالربيع العربي، قد تقود إلى ما يشبه "الشرق الأوسط المقسم"، وفق أجندات وبرامج مستقبلية تخدم مصالح دول إقليمية ودولية بعينها، وهذا ما حوّل المنطقة إلى منطقة أحلاف ومحاور تواجه بعضها البعض، في ظل غياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن اتخاذ أي إجراء حاسم يصلح ذات البين لهذه الدول.
وبالطبع برزت في هذ المرحلة أدوار واضحة وفي اتجاهات مختلفة في طريقة التعامل مع الظروف الراهنة، وعلى رأس هذ الدول إيران وإسرائيل والسعودية وعلاقتها بمجريات الأحداث سواء بالتحالف أو بالتنافر فيما بينها وخاصة التحالف السعودي الإسرائيلي غير المعلن رسمياً، والتوتر الإسرائيلي الإيراني المعلن رسمياً من قبل الطرفين، فكيف أثرت وتؤثر كل هذه المعطيات على الوضع في الإقليم؟ وكيف يمكن تقييم الأدوار التي تلعب الأجندات الدولية فيها دوراً أساسياً.
حوارنا اليوم مع شخصية عربية عمل مستشاراً للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ورئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة، وخبير سابق لدى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
الدكتور جورج جبور
سبوتنيك: كيف تنظرون إلى سياسة الملك سلمان الجديدة في ضوء أزمة الشرق الأوسط؟
د.جبور: هو يحاول أن يكون له دور في منطقة الشرق الأوسط أكثر من الدور الذي تمتّعت فيه المملكة السعودية في السابق.
سبوتنيك: بالنظر إلى الدور الذي باتت تلعبه الرياض وخاصة سياسة الملك سلمان تجاه دعمه لطرف على حدة في سوريا واليمن تحديدا وتأجيج حدّة الصراع،
كيف تشاهد ذلك الدور ولماذا تحاول المملكة السعودية كما يرى البعض أنها تسعى لتطويق قبضتها على منطقة الشرق الأوسط؟
د.جبور: من الممكن القول إن الحكم الحالي في المملكة السعودية يسعى لملء الفراغ الذي سبّبه الرئيس الأميركي أوباما بإعلانه أنه لا يهتم كثيراً من الناحية العسكرية في الشرق الأوسط، فأحبّت السعودية أن تأخذ من الولايات المتحدة الأميركية هذا الدور العسكري.
سبوتنيك: بالنظر إلى تصريح أوباما الذي صدر مؤخراً بأن المملكة السعودية راعية للإرهاب،
هل هذا التصريح من وجهة نظركم هو بداية فجوة حقيقية بين المملكة وواشنطن؟ أم لهذا التصريح مغزى آخر خاصة في ضوء اقتراب نهاية فترة ولاية أوباما؟
د.جبور: الرئيس الأميركي أوباما يحاول أن يترك انطباعاً إنسانيّاً إيجابيّاً في فترة الحكم التي أمضاها في البيت الأبيض، هو ربما كان مخلصاً لنفسه حين تحدّث عن موضوع رعاية السعودية للإرهاب، لكن هذا لن يشكّل فجوة كبيرة في العلاقة بين أميركا والسعودية.
سبوتنيك: إذا ما نظرنا بعين المراقب للتغييرات المفاجئة وغير المسبوقة في الأسرة الحاكمة في المملكة السعودية، البعض رآها بأنها مؤشر لوجود خلافات عميقة تؤرّق النظام الحاكم، فما هي رؤيتكم لهذه التغييرات وهل تتفق مع قول إنها نتيجة لخلافات أم لك رؤية مختلفة؟
د.جبور: ليست لدي معلومات موثوقة في هذا الأمر وأفضّل أن لا أدخل في تكّهنات عائلية صعبة، لكن ما يهمّني قوله إن الأسرة الحاكمة السعودية استطاعت أن تحافظ بتماسك قلَّ نظيره بين الأسُر الحاكمة العربية وكان ذلك عبر ما يُقرب من 100 عام.
سبوتنيك: هل ترون أن الغرب وخاصة واشنطن بدأت تتراجع عن تأييدها لمواقف الرياض؟
جبور: ليس تراجعاً كبيراً بل هو تراجع نسبي، وفي كل حال ثمّة مصالح كثيرة بين الغرب وبين السعودية، مما يجعل هذا التراجع غير ذي أثرٍ كبير.
سبوتنيك: بخصوص علاقة المملكة مع تل أبيب، المشاهد العربي يرى أن ما تفعله الرياض وتقوم به يرضي تماماً الجانب الإسرائيلي من حيث إشعال الفتنة في المنطقة، هل لك أن تتوقّعون أن ذلك يتم بناءاً على اتفاق بين الطرفين؟ وما هي دلالاتكم على ذلك؟
د.جبور: هذا السؤال من الصعب الإجابة عليه في ظل تطور العلاقات بين كثيرٍ من الدول العربية وإسرائيل وعلى نحوٍ مكشوف. وفي كل حال ينبغي علينا دائماً أن نتمسّك بالأساسيات ومن هنا أقول إنه من المناسب اهتمام الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي بالذكرى المئوية لوعد بلفور، حيث ستشكّل هذه المناسبة نقطة عالمية للحديث عن الحقوق الفلسطينية التي أتى وعد بلفور وانتهكها ثم انتهكتها سياسات الدول الغربية قاطبة. ثم نعلم الآن عن أن هناك علاقات وثيقة بين بعض الدول العربية وبين إسرائيل وهذا أمر معروف وأستطيع أن أعرف المدى الذي وصلت إليه العلاقة بين السعودية وإسرائيل. إلا أن بعض مسؤولي إسرائيل يريدون أن يضخّموا من شأن هذه الأمور، ربما من أجل أن يصطادوا في المياه العكرة.
سبوتنيك: قرار مصر الأخير بالتنازل عن حقها في جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، كيف تقيمون ذلك وهل صبّ في صالح الجانب الإسرائيلي؟ ولماذا من وجهة نظرك لم تعارض مصر ذلك؟
د.جبور: تقول مصر وتقول المملكة السعودية إن القانون الدولي يفرض هذا الأمر وأنا أستطيع أن أكتفي بهذا الجواب وفي كل حال يُثار من هذا الجانب، الجانب السياسي في هذا الموضوع من قبل معارضة الرئيس المصري (السيسي) ومن قبل فئات مهنية كثيرة في مصر وهنا الأمر متروك لإخوتنا في مصر.
سبوتنيك: لماذا طهران والمقاومة اللبنانية حزب الله هما الكابوس الأكبر لآل سعود برأيك؟
د.جبور: هل نستطيع أن نقول إن السعودية هي أيضا كابوس لإيران وحزب الله، أنا أحب أن تُبنى العلاقة بين إيران والسعودية على أساسٍ من الاحترام المتبادل من الأخوّة في الجغرافيا ومن الأخوّة في الإيمان في الإسلام وبحقوق الإنسان كما حدّدها الإسلام والقانون الدولي. وهذا التوتر الشديد بين بلدين مسلمين هامّين ليس لصالح الإسلام، وإذا كنّا في علم الوساطة الدولية وفي علم المصالحات وعلم الأخوّة وفي علم صلح الحديبية، وإذا كنا من المتعمقين في علم صلح الحديبية، فإني أقول إن على الطرفين أن يسوّيا المشاكل بروح صلح الحديبية وكلاهما مؤمن وليس بينهما طرف مشرك. وللسعودية مكان خاص في قلبي ولإيران مكان خاص في قلبي ولي في هاتين الدولتين الإسلاميتين الكبيرتين أصدقاء ولي مساهمات فكرية عرفتها طهران وعرفتها الرياض، ويهمني جدا أن أساهم قدر الإمكان في إزالة التباسٍ في العلاقات بين الطرفين، التباسٌ لا تستفيد منه إيران ولا السعودية.
سبوتنيك: نعلم أن لطهران من القوة الكثير لدحر الإرهاب وموقفها بدا واضحا تجاه سوريا، فلماذا تُحَارَب طهران من الكثير برغم موقفها المجابه للإرهاب؟
د.جبور: إيران تُحارَب ليس لموقفها من الإرهاب بل لأن لها سياسة مستقلة تطورت إلى حد أنها أصبحت في هذه السياسة المستقلة ندّاً للدول الغربية كافة التي وقعت معها وأميركا طبعا ضد هذه الدول الغربية التي وقعّت معها الاتفاق النووي الشهير. إيران بلد استطاع أن يتقدم واستطاع أن يفرض احترامه على العالم. أما موضوع الإرهاب وتعريفه ومن هو الإرهابي وكيف يكون الإنسان إرهابيا ثم يصبح غير إرهابي وبالعكس، فتلك أمور لا ريب فيها أن القصد منها طويل وعلى كل حال أحب أن أقول إن شعوب منطقتنا معجبة بالتقدم العلمي الإيراني وبقدرة إيران على تحقيق نجاح دبلوماسي نادر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق