الاثنين، 6 يناير 2014

ذكريات على هامش التاريخ السياسي السوري المعاصر البحاثة حنا بطاطو وزوجة عبد الحليم خدام الأولى

1-        مقالة الخازن عن بطاطو: 26/2/2013
2-         مقالة بطاطو عن الضباط المتاورة وزوجة خدام الأولى
3-         تبرؤ بطاطو من مقالته
4-         صدى مقالة بطاطو لدى هدسون والخارجية الأمريكية
5-         فلنكتب التاريخ ناظرين إلى المستقبل.. 27


(1)

العام الجديد نقطة علام في تاريخ العالم. وأحب أن أجعل منه نقطة علام لي، أُقدِمُ في اوائله، إذ يهل علينا، بتصفية مخلفات العام الماضي -وهو هنا عام 2013-.

من مخلفات العام الماضي ملفات تضم مقالات كان علي أن أقرأها في وقتها فلم أفعل. مع بداية العام الجديد أخذت أستعرضها بسرعة.  تخلصت من بعضها. دَوَّرْتُ بعضها الآخر.

وقرأت بعضاً ثالثاً، منه مقالة للأستاذ جهاد الخازن نشرتها الحياة في 26/2/2013. تحت العنوان المعهود: "عيون وآذان". كتبت فوق العنوان بخط اليد: حنا بطاطو. أستسيغ هذا الاسم، أعشق متابعة كل ما يختص به.

معظم مقالة الخازن عن بطاطو، وبالتحديد عن كتاب له صدر بالإنكليزية عام 1999 عنوانه: فلاحو سورية المتحدرون من أسر ريفية أقل بروزاً وسياساتها. لم أسمع عن قبل بهذا الكتاب، إلا أنني كنت أعلم أن البحاثة بطاطو كان يؤلف كتاباً عن سورية، وعن بنيتها الاقتصادية - الاجتماعية، وكيفية تجلي هذه البنية سياسياً.  أحسن الخازن في وصف بطاطو، أنقل عنه هنا بعض العبارات التي توضح ملامح البحاثة وكتابه:

"كان وطنياً عربياً من منازلهم (أي من منازل الوطنيين العرب). أذكر أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر، حاضر في طلاب جورجتاون، ومع أنه معتدل وتحدث باعتدال، فقد تصدى له حنا بطاطو، وسرد له تاريخ جرائم الإدارات الأمريكية المتعاقبة بحق العرب والمسلمين في شكل لا يقدر عليه إلا مؤرخ من هذا المستوى النادر معرفة وإنسانية.

الكتاب صدر سنة 1999 عن مطبعة جامعة برنستون وطلبته مع انفجار الأوضاع في سورية لأنه يشرح خلفيتها في شكل يلقي ضوءاً على النظام الحالي والثورة عليه، وأستاذي حنا بطاطو توفي في السنة التالية في 24/6/2000.

أستطيع أن أبدي ثقتي بكل كلمة وسطر في الكتاب، والفصول عن علاقة حافظ الأسد بشيوخ السنة في بلاده، ومحاولاته إثبات أن الإسماعيليين جزء من الشيعة الجعفرية الاثني عشرية، تزخر بمعلومات موثّقة هي جزء أساسي من تاريخ سورية الحديث".

يتشارك مع الخازن في توصيف بطاطو كل من عرفت من طلابه. لم أقرأ أي كتاب له من الغلاف إلى الغلاف كما يقال، إلا أن ما اطلعت عليه منها كافٍ لكي يجعلني أعجب بجديته وبدأبه وبإخلاصه لوطنه وللعرب على نحو عام. حماسة طلابه له تذكرني بحماسة مريدي علي الوردي، أو بحماسة طلاب حامد ربيع ومريديه.

(2)

بذخيرتي عن بطاطو من أفواه المعجبين به، لم يكن من المتوقع ألا أنقض على مقالة (دراسة) له ظهرت في مجلة علمية رصينة هي: مجلة الشرق الأوسط Middl East Journal الفصلية. ظهرت أوائل الثمانينيات. عنوان المقالة مثير هو - كما أذكر - "الضباط المتاورة حول حافظ الأسد". كنت آنذاك أعمل في القصر الجمهوري السوري مديراً للدراسات السياسية والعامة.  الضباط الذين يتحدث عنهم بطاطو هم من المقربين للرئيس حافظ الأسد كما أقدر.

من المرجح - لدي - أنهم الذين يتحدث إليهم الرئيس ويجالسهم أكثر مما يتحدث إلي ويجالسني.

قرأت في مقالته ما أثار لدي شيئاً من الشك في دقة من اشتهر بدقته. كيف أستثير الشك؟ بدا لي بطاطو، في بضعة أسطر من ذات صفحة من مقالته، وكأنه يطرح السؤال التالي: لماذا يثق حافظ الأسد بعبد الحليم خدام. بدا لي وكأنه يجيب: لأن زوجة خدام الأولى من آل الهواش، زعماء المتاورة.  توقفت عن القراءة. لا أعرف لخدام زوجة أولى من ثانية. عدت إلى قراءة النص، وتقدمت إلى قراءة مصدر المعلومة.  إذ قرأت المصدر، لم أصبر. صديقي "عميد" آل الهواش، الحقوقي والنائب فالسفير الأستاذ جهاد رحمه الله. لم أصبر حتى أنهي المقالة. هتفت له: من هي ابنة الهواش التي كانت زوجة أولى للأستاذ خدام؟ بدماثته، بأسلوبه السمح الذي لا يخفي معلومة، أعلمني أنها شقيقته السيدة فدوى. لكنها لم تكن زوجة خدام. كانت زوجة شخص من إحدى عائلات بانياس السياسية.

أخطأ حنا بطاطو الذي لا يخطئ. هذه الأسطر عن "اشتباكي" مع الخطأ. ولها هدفان: أولهما إظهار المدى الذي تستطيع به معلومة خاطئة أن تشق طريقها عريضاً واسعاً للانتشار العلمي والسياسي إذا صادفت تلك المعلومة تربة خصبة في وجدانات أصحاب مدرسة تحاول دائما تصور حكم الأسد والبعث قائماً على مرتكزات طائفية وعشائرية. أما ثاني الهدفين فهو حث السوريين على العناية بتاريخهم السياسي المعاصر، وهم الذين يشهدون منذ ثلاثة أعوام أحداثاً مؤلمة لم يصدر بشأنها، في سورية وعلى حد ما أعلم، كتاب جاد يتمتع بالقدرة على الإقناع العام. أفهم مسوغات التقصير، وأود أن يتم تجاوزها، وأرجو أن تخلص الأحداث المؤلمة إلى نتيجة فيها خير لسورية الوطن، وللسوريين جميعاً.

ثم إنني لا أعتبر هذه الأسطر انتقاصاً من قيمة البحاثة بطاطو العلمية، ولاسيما أنه تبرأ أمامي - على الأقل - من مقالته (دراسته) تلك.

أما وقد خلصت إلى ما ابتغيت، فلأنطلق في حديث ذكريات على هامش التاريخ.

(3)

"صلّي يا ستي صلّي لكي ينجح عمك." تلك كانت كلمات جدتها لها. هكذا تستعيد أختي الدكتورة جهينة، أطال الله عمرها، إسهامها، وهي ابنة سنوات تسع، في المعركة الانتخابية القاسية التي خاضها عمي المحامي أديب عام 1937، مرشحاً للنيابة عن قضاء (منطقة) صافيتا على قائمة عزيز بك الهواش.

لم تفز القائمة.  في أعقاب المعركة الانتخابية، بل وأثناءها وبعدها وبفعلها كانت أحاديث عن مكان محافظة اللاذقية في الدولة السورية الموحدة الجديدة. كانت محافظة اللاذقية الحالية تشمل أيضاً ما هو الآن محافظة طرطوس. أقرّ البرلمان السوري مشروع المعاهدة مع فرنسا الذي اعترف باستقلال سورية. إلا أن تأخر البرلمان الفرنسي في إقرار مشروع المعاهدة جدد الحديث عن إمكان قيام دولة للعلويين.

ذات يوم هتفت لي الأستاذة الدكتورة خيرية قاسمية، البارعة في النظر إلى ما خلّف السياسيون العرب من أوراق. تعيدهم المؤرخة الشهيرة، تعيد السياسيين إلى الحياة من خلال مخلفاتهم. قالت إنها عثرت في مكان ما على رسالة من عزيز الهواش إلى أديب جبور يذكر بها الزعيم العلوي نتائج محادثات له أجراها مع مسؤول فرنسي كبير في بيروت عن إمكان قيام دولة علوية. بدا المرسل والمرسل إليه، من خلال الرسالة، وهما المهزومان انتخابياً، متعاطفين مع ذلك الإمكان. أمدتني المؤرخة بالرسالة - الوثيقة. كنت أعد للنشر كتابي: نحو علم عربي للسياسة (دمشق، الطبعة الثالثة، 2009)، وبه مذكراتي عن عام ونيف من إقامتي في القاهرة أستاذاً ورئيساً لقسم الدراسات السياسية والقومية في معهد البحوث والدراسات العربية. تسجل الرسالة - الوثيقة موقفاً فكرياً سياسياً يتناقض جدياً مع فلسفة الكتاب الذي أعد. أحببت تحييد أثر ما وقعت عليه المؤرخة، أحببت إبطال مفعول الرسالة - الوثيقة، ولاسيما انها تتناقض  مع ما اعلم عن طرفيها من تمسك بالوحدة السورية،  مستبقاً أنهاقد تقع في يد من قد ينشرها.  أخضعت الوثيقة، التي قد تكون مزيفة، للمتطلب السياسي.  أضفت هامشاً على المذكرات هذا نصه.

ص/168/

بعد مدة قصيرة من ظهور الكتاب هتف لي من فندق شيراتون دمشق إلى مكتبي في القصر الدكتور حنا بطاطو. تحدث معي بكل "مهنية" كأنني زميل باحث صديق له منذ زمن. حدثني عن بعض كتبي وكتاباتي. ثم توصل إلى ما يريد. يود أن يتعامل بحثياً مع سورية كما تعامل مع العراق. قال إنه حصل على الموافقات اللازمة. سألني تحديد موعد يزورني به في مكتبي. فعلت. لم أحدثه عبر الهاتف عن مقالته بشأن الضباط المقربين من الرئيس حافظ الأسد. سيكون لدى لقائي به متسع من الوقت للحديث عن تلك المقالة التي توقفت عن قراءتها لحظة أدركت غلطته الكبيرة. الغلطة معوق يحول دون استمرار القراءة الهادفة إلى الاستفادة.

مكثت الغلطة جاثمة في الذهن، ثقيلة مهيمنة. ثم كأنني مللت من تأجيلي مفاجأتي له بغلطه إلى أن يحين موعد اللقاء. فماذا فعلت؟ وضعت لصيقة ظاهرة على ذلك الموضع في كتابي الذي أتحدث به عن علاقة عائلية قديمة مع آل الهواش.

أرسلت إليه الكتاب. لم تمض سوى دقائق - فيما أقدر - بعد استلامه الكتاب إلا وكان على الهاتف ثانية مفتتحاً كلامه بجملة لن أنساها: "أتمنى لو كانت شلّت يدي قبل أن أكتب تلك المقالة" لم تكن كلمة "المقالة" قد وردت في المكالمة الأولى. لم يذكر في مكالمته الثانية أية مقالة يقصد. لم يشر إلى المقالة بهويتها: بعنوانها ومكان نشرها وتاريخه. أشار إليها بأنها تلك المقالة. يُقدِّرُ هو - وكان تقديره حقاً - أن المقالة معروفة لدي، وان كتابي الذي وصله تسفيه لها. وفي تعبيره "تلك المقالة" إيحاء بابتعاده عنها. إنها تلك. كأنها ليست مقالته. حادثة فريدة تصلح أنموذجاً لحوار فطن صامت.

في لقائنا كان قمة في التواضع. لعل الحادثة زادته تواضعاً. تبرع لي مباشرة، ودون طلب، باسم من أعطاه المعلومة المغلوطة. ولم يسألني تعهداً بألا أبوح بالاسم. حدثني عن ظروف اهتمامه بموضوع المقالة. بل لعله أوحى أنه إنما ينوي الانكباب على الموضوع السوري، من الأرض السورية، لكي يبني بحثه، نتيجة ملامسة الواقع، على قاعدة علمية أصلب.

كان ذلك لقائي الوحيد بحنا بطاطو. إلا أنه كان لقاءاً ذا أثر. رغم تبرئه من مقالته سيطرعلي شعور بأنه فقد شرعيته العلمية بالضربة القاضية.

متى كانت زيارة البحاثة لي؟ ربما في أواخر عام 1988. كانت قد مضت سنوات على مقالته "العسكرية". واستمر تأثيرها حتى منتصف التسعينات على الأقل. فلأستطرد.

(4)

في 17/5/1983 توصلت الحكومة اللبنانية، بواسطة أمريكية، إلى اتفاق مع إسرائيل حكم عليه بالفشل أوائل آذار 1984. كان الاتفاق استثماراً سياسياً لعدوان إسرائيل على لبنان عام 1982. غضبت دمشق. في أيار عقد الاتفاق.  في آذار 1984 نقض.

درجت إمارة أبو ظبي على استضافة دورات دبلوماسية تنظمها جامعة الدول العربية ويدعى لإلقاء محاضرات فيها خبراء بشؤوننا من الدول الغربية، من المتعاطفين - إجمالاً – مع  وجهة النظر العربية في الأحداث الدولية. كان منهم واحد اسمه مايكل هدسون. هو صديق قديم جمعتنا زمالة حضور في مؤتمرات تخصصية أثناء إقامتي في أمريكا خلال النصف الأول من الستينات. متزوج من فلسطينية ومن القضية العربية الأولى أيضاً. في بنية مايكل الفكرية احترام لكل بني البشر واحترام للمساواة بينهم. له رأيه المسموع في السياسة اللبنانية لدى اللبنانيين وغيرهم.

كتابه عن لبنان بعنوان: الجمهورية المقلقلة The Precarious Republic كان قد منع من التداول في لبنان الذي لا يمنع تداول الكتب. به تنبأ، قبل الأحداث اللبنانية عام 1975 بحتمية وقوعها. فكسب احتراماً فكرياً لدى مثقفي لبنان والفاعلين السياسيين فيه.

أطلق هدسون من أبو ظبي تحذيراً من نتائج اتفاق /17/ أيار. قرأت تصريحه في وسائل الإعلام. سطرت مذكرة إلى الرئيس حافظ الأسد مقترحاً دعوته سريعاً لزيارة دمشق في طريق عودته من أبو ظبي إلى واشنطن حيث يدير مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون.

لم أبلغ بأي قرار رئاسي بشأن الاقتراح. ولم أسأل. كثيراً ما لا يستساغ السؤال أو الجواب. واقتراحاتي في كل حال كثيرة. يزيد من تناسلها أني لم أكلف بمهمة تنفيذها إن أقرت أو بأية مهمة تنفيذية أخرى.

رن جرس هاتف المكتب. المتحدث: مايكل هدسون. الزمان: أواخر عام 1983 أو أوائل عام 1984. كل التواريخ الواردة في هذه المقالة موجودة عندي يستطاع الرجوع إليها لدى الحاجة. إلا أن البحث عنها دون حاجة حقيقية إهدار للوقت.

يشكو مايكل هدسون حاله إلي. هو في الفندق، فندق الشام، كما أظن. زاره في مكتبه بواشنطن الدكتور جويجاتي، سفير سورية في واشنطن. سلمه دعوة الخارجية له لزيارة سورية رغم أنه لم يطلب الزيارة. لبى الدعوة. أتى. حل في الفندق حيث حجز له. أعلم الخارجية بوصوله. يقيم في الفندق منذ أيام إلا أن أحداً لم يسأل عنه. كأن الخارجية دعته ونسيت. ما العمل؟

أتاني إلى المكتب. كرر الشرح. لم يعرف سبب الدعوة. تذكرت أني قد أكون السبب، لكنني استحسنت عدم إعلامه. اكتفيت بالاتصال بالأستاذ فاروق الشرع. وهو آنذاك وزير الدولة للشؤون الخارجية. فسألته استقبال الزائر. فعل. عاد إلي هدسون مباشرة بعد لقائه الوزير.

تجاور الوزارة القصر. حدثني عن انطباعه. أعجب بالشرع. ثم مارس التحليل السياسي معتمداً على غلطة بطاطو. الشرع وزير دولة للشؤون الخارجية، وليس وزير خارجية، لأن خدام صهر قديم لزعيم المتاورة!

شاهدي في هذه الحكاية حي يرزق، وقد يتقدم للشهادة والله أعلم.

واستمر تأثير غلطة بطاطو. في منتصف التسعينات وقعت على كتاب تعريفي بسورية يوزع على سفارات أمريكا ويباع للقراء كافة. في الكتاب الحديث البطاطوي ذاته عن زوجة الأستاذ عبد الحليم خدام الأولى ويعرف كل الناس في سورية بأن ليس لخدام إلا زوجة واحدة.

(5)

أيقظ فيَّ كل ركام الذكريات السابق مقال قديم لجهاد الخازن في زاوية صحفية يومية تحدث بها عن عدة كتب. لا أنكر أن حكاية غلطة البحاثة الذي لا يغلط كانت تلح عليَّ لأدونها في كل مرة أرى فيها صورة سورية والعرب مخالفة لما أرى من صورة سورية والعرب. إلا أن مقالة الخازن كسرت قشرة البيضة فكانت هذه المقالة.

ثم إنني وقد عرفت من الخازن، متأخراً جداً، أي أوائل عام 2014، أن كتاب بطاطو عن سورية قد صدر قبل خمسة عشر عاماً، أخذ اهتمامي بالغلطة منحى جديداً. قد أطلب الكتاب من الناشر الأمريكي لأرى إن كان البحاثة الكبير قد أشار في كتابه إلى غلطته، وتبرأ من كل مقالته، على النحو الذي فعله في مفتتح مكالمته الهاتفية الثانية لي. لأرى أيضاً إن ذكر اسم صاحب المعلومة التي شوهت - في نظري - صورة بحاثة جاد.

ثم: يقال إن الأستاذ خدام أصدر كتاباً أو كتباً عن أفكاره وذكرياته. أتساءل: هل عرف الأستاذ خدام بتلك الحكاية المضحكة التي كتبت بقلم بحاثة ثقة له مريدوه الكثر.

(6)

"كيف نكتب التاريخ؟". كان ذلك هو العنوان الذي اخترته أول ما فكرت بكتابة هذه المقالة. عدّلت العنوان حتى استوى على نحو ما يظهر في بداية هذه الأسطر. لكنني، لدى توقفي مع العنوان الأول، وضعت له جواباً. حذفت السؤال لكنني لا أحب أن أحذف الجواب.

أنظر إلى سنوات ثلاث من الأحداث الأليمة. أقول: نكتب التاريخ بروح سلام وطني ذكي عالم عارف، لا بسلام وطني قمة بلاغته تبادل القبل وجهل او تجاهل احداث الماضي.
 

6/1/2014